2008/08/23

عَرّاب جُنُون الحُزنْ

/
\
/
[م]
ترتجف السماء من اعلى ذات الجبروت..
واولئك الذين مضوا من اعلى طوق الحُزن..
كانوا يقولون بأن كل شيء، سيكون بخير، حتى جدتي معهم..
كانت تربت على كتفي، وهي تقول: لاعليك ايها المِعجب..
كل شيء سيكون بخير..
أخبروني، كيف يجتاح المدى خُطى القدر..
كيف نبكي على ضفة الفرح، ونحن نزيّف تقويسة الشفاة..
لا لشيء..
فقط، كي لاتتسلل من الاوجاع عثرة، فـ تلقي بنا سبعين خريفاً في الألم..
كنت اسأل عن أي شيء يجمعني بـ ذاك الشتات..
لم يبقى منه الا السراب، كلما هرولت نحوة، ابتعدت خُطاة..
وسقطت على رُكبتيّ من العجز عن ثورة الجنون..
سألتكم برب السماء..
كيف يحدث كل ذلك، ونحن لازلنا، نحن..؟
/
\
/
[ع]
لكِ من الروح نزف المدى ذاك..
هناك..
كُنت اجمع شظايا الحُزن لـ أهمس لغداً:
كُن اجمل، لا لأجلي..
بل لأجلها هي..
كنت اقول بأنني قادراً على فعل اشياء كثيرة..
حتى امتدّت لي كف الألم، مددت كفيّ، واحتسيت من فنجان شفتيها أعظم قهوة على وجه التاريخ..
لكنها سرعان مااغضبت حُزني..
وقذف بها نحو الحُلم، لـ يصبح كل شيء سراب.!!
/
\
/
[ج]
حُلم أن تتعثر خُطى الزمن لـ سنين، اريد ان اعود لأرتّب اشياء كثيرة..
ذاك المنفى.
.أصبحت لااُجيد تراتيل الموت فيه، حتى لم يبقى كما تركته في آخر ساعة..
كان يحدّق في ساعة امتلئت بـ غبار الزمن..
رأيت كل ماحولي، ولم يكن هناك الا وجه يُشبه الجنّة..
تسائلت كثيراً..
هل لي أن اقبّل وجنة طفلة القمر قبل ان اترجّل من زفرة الحُزن..؟
ام ان ايديولوجية الوجع، لايرضيها الا ان اكون كما تشتهي..
نُفيت من اجزائي، حتى استعمرت آخر حدود الضياع..
مكثت بي قُرابة العمر كله، إن لم يمتد الى مابعد الموت أواقصى..
مضيت، وانا اقول..كيف يجرؤا عقرب الساعة على ان يدس سمّه بي..؟
فـ ينتهي كل شيء، قبل أن تنتهي النبضات..؟
رغم كل ذلك، لازلت اُمسك بأيديكم، ونمضي تحت سماء الحُلم، نبتسم كثيراً..
ونمضي ليالينا، وصباحات تصرخ منها حتى العصافير..
لاأحد، فقط وعثاء الحُزن، وأنين من تحت وسائدي، يعيد تراتيل الحلم:
ليت خُطى الزمن، تتعثر لـ سنين، اريد ان اعود لأرتّب اشياء كثيرة..ولو نصفها..!!
هذه كفي، واعطني كفّك..
اريد ان امضي في قارعة الحُلم، حتى وإن كانت دهاليز..
سأجرّب..!!،
/
\
/
[ب]
كيف تسرق السماء من عينيك تلك اللغة..؟
رأيتك هناك، تتكئين في جوف سحابة مابين السماء الثالثة، والرابعة..
كنت احاول ان اعود وانا مؤمن، ايُ البياض ذاك، هو انتِ، او هي..؟
فـ عُدت كافراً بالسحاب، مؤمن بك..!!
لو أنهم يعلمون كيف ترتشف الجنّة من دمع عينيك، لـ تسقي أهلها زلال يقتل الظمأ..
لما قالوا لي، بأنها أنثى وكفى..
وانتِ ايتها الجنّة..
كيف يحدث وتفعلين كل ذلك، ثم تنزلين الى الارض بتاجك.
.سأولج الصمت ليتدثر بجنون اضلعي..وتثور الاوطان بي، مدى لاينتهي..!!،
/
\
/
[ف]
تتقوس الروح على ذاتها هناك..ثمالة العشق التي اردت الحُزن قتيلاً، والحياة التي ابتهلت بهم..
ياانثى تسكن مابين اوردتي..
إرْتَشَفْت من فناجين الحُب، حتى اصبح السكّر يتمرّد بوخزاته على شفتيّ..
فـ تمضي بين سكّة الفجر تُتمتم، اُحبك..
وتسألني..
كثيراً..؟
فـ اقترب لـ أهمس:
أعظم بكثير من حجم السماء..
حتى تعود هي، لتتقوّس على ذاتها خجلاً..
وانا امضي ايامي..
احبك
احبك
احبك
حتى امتزج بـ أوردتي شيءٌ ما..
كنت احاول ان امضي وانا لااحمل بين طيّات جوفي الا الصمت.
.إلى ان تدفّق العشق بين الضلع الاول لصدري، والاخير..
أمسكت بكف الحنين، حتى اصبح الحُزن رماد الذاكرة..
جسد امتلئ بالعشق الملائكي..ذاك الذي نُزِلّ من ثامن سماء، كـ روح عُرجِت إلى هناك..
وبعد ان عادت، توضأتُ بـ ماء عينيها الذي انسكب على دفء صدري بعد ان احتضنتني..
قناديل الغرام التي اُشعلِت في حانة الجنون..أنتِ الشمع، وأنتِ من اشعلة، وأنتِ من نفث عليه لـ يُطفئة..أنتِ كلي، وانا المصلوب..
بـ أنتِ..!!
بربك..الآن، انسكبي بي..
وقولي لي كيف يفعل الحب كل هذا..؟
/
\
/
[ا]
ذات لحظة..سألني القدر عن ذاك الحُزن..
قال برب السماء، آن لك ان تخبرني، مابال هذا الحُزن يتسرب من روحك، حتى اصبحت الارض ترتجف ثورة من جبروته..؟
قلت لاشيء..كـ تلك..لاشيء سوى انني حاولت ان استغفل الزمن، بإبتسامة تملء ملامحي..
فعاقبني بحُزنٍ ابديّ..
كان أخي الأكبر يحتج كثيراً، كيف ترضى بأن يعاقبك الحُزن..؟
قلت له ذات مساء..وحدة الحُزن، ذاك الذي كلما عاقبك، تُصبح له ممتن..
مضى، وكأن السماء تُمطر يأساً بممراتة..
مضى وحتى رئتة..امتلئت بالغضب..
وانا رئتي مضت ممتلئة بالحُزن..!!
/
\
/
[ي]
أحتاج ان اصبّ من حميم العشق بين شفتيّ الحُزن..
هو أوفى الأحياء في كوكب البشر ذاك..
لـ نرحل من كل شيء يجعلنا كـ سرابل النوارس هناك..
لـ نتلقف ذرّات اُكسجينة التي تنبعث لنا من ارفف الضياع..
لـ ننهال عليه بـ قُبل تبعث الموتى واولئك المنفيّون..
ياأنت، كل شيء في الحياة خائن الا اثنين..
انثى عظيمة، وحُزن جبّار..!!
/
\
/
[ح]
مابين الحُزن ذاك، والانثى تلك، فاصلة جنون لايطوف وطنها الا مُبشرٌ بجنّة في ثامن سماء..
ياذاك، كيف تكون سكرة الموت إن غُرست بذات كساها الحزن..؟
كانت زفرة تُربك العظماء كما يشتهيها القدر..نؤمن بها، وننتظرها كما تأتي..!!
تلك الانثى، هي كـ سكرة الموت تلك..
لاتنتظرها، ولاتُخبر عنها احداً..ستأتي كـ جنون السكرة تلك، ولكن ليس بذاك الجلباب الاسود نفسة..
سترتجف بروحك، وتتقوس في اوردتك..سـ تصرخ بقُزح السنين وتتلون الأوطان بك..
سـ تقترب جداً..وتهمس:
أحبك..
حينها من السماء س ـتصرخ ثورة حُزن الجنون..
وتؤمن أنيّ كنت ابحث عن اي شيء يقذف بي من آخر مدى يجمعنا..
قلت لـ غداً، هل لك ان تكون ارق من الامس..؟
قال: بربك يامعجب..
كيف تُصافح كف الجنون، وانت مجرّد من الحُزن..
حينها لن تكون في ذلك الوطن..رائحة الوجع تفوح، وخُطى الآهآت تتخبط ارصفة الفوضى..
غوغاء وأعظم من ذلك بكثير..لكن دعني بحُزني ياصاح، واَمْسِك بكفيّ..
لـ تمتد رحلتنا للحُزن..حتى آخر زفرة للجنون..!!
الحُزن حياة، ولكن بـ لغُة ثالثة، في آخر أبجديّة، بـ ثامن سماء..!!
/
\
/
[ا]
شيءٌ مآ اشبه بثورة وجعٍ مجنونه ترتجف بروحي..
لاأحد هنا.. ولاشيء يتنفس، فقط هذا المساء واحدهم مدنّس بالنوح..
بدأت اتوه في الحُزنِ منذ زمن..
منذ وحدتي وصفعات السـاعات!!
منذ انهمار اول دمعةٍ تجعلني ارتجف وانا اشعر بالبرد المخنوق..
منذ الضياع الذي لم يُدفن بعد!!
الحُزن: هو من بقي لي وثغرات جنون لاتعرف الهدوء..
صراخ..
ضجيج..
فوضى..
تنهيد..
ألم..
وملل..
هم اولئك اصدقاء الروح، رغم جُرعات الحُزن الموجعة!!
منذ الوجع.. منذ الفرح.. منذ الأمل..
وأنا أبحث عن تقويسة شفاة تجعلني أتجرّد من رائحة الشتات..
اُقبّل تلك الغيمة في سمائي المتكسرّة..
اُبعثرني لحظة..
واُلملمني لحظات..
لطالما كنت امقت ان يخبأني الجنون عنيّ.. لـِ أجل ان يقترب من الموت أكثر..
يقول أبحث بي عنيّ..
فوضى.. لايُشبهها سوى الإنحناء تحت شراع سفينةٍ ما.. قد جعلتها الرياح أسرع...
ذات ليلة.. كنت أقول بأن الجنون وطن الأنقياء.. لاأحد يجرأ على أن يتقمّص شخصيةً مزيّفة..
وهذا المساء آمنت بأني سأتوشح بشخصية الهادئ الذي يريد أن يقول ولكنه لايستطيع..سأعقد صفقة مع الحُزن..
ليمنحني الحق في أن اكون كذلك.. فأنا لازلت على قيد الجنون... أبحث عني فيها.. والسماء تصرخ.. تتنهد..
حتى الرياض، تبكي..!!
/
\
/
[ل]
أتوه في غوغاء الجنون...
ك تلميذ الحزن الراسب بالنوح..
أنا وشيء يزف روحي للهذيان..
الشوارع تجفف موتي..
والموت يبعث بي كل اشياء الاستيطان المنهك..،
لاانا / انا..
ولاقلبي بقي ينبض،،فقط جنون الحُزن يبحث عمّن يدثرة..
بربك ياروحي..
رفقاً بي،،فما عدت استطيع حمل ألمي بيداي..
ولاحتى روحي التي لم تخلق بين قضبان جسدي بعد..
كلما اقتربت منك لأقسم لكِ بأن الروح تجزأت إلى 3 اجزاء..
الجزء الأول يصرخ بـ عشق تقوّس على خاصرتك، تلك التي تلقي بي كلما حاولت ان ارتقي الى شفتيك..
والثاني يُطبطب على احزان القدر، لـ يجعلني اغفوا بين احضانك كـ طفل اغرقه الدلال..
والأخير اوشك على الانفجار من العجز أن يرسم لوحة في الحياة..
تمتد بين فكيّ السنين، لـ تكتفي لغة العشق من تراتيل الوصف..
فـ بعد أن تنتهي كل الأبجديّات عشقاً..
لن افعل الا كما اكون في حالة عجزي عن ترتيل تلاوة عشقي لك..
سأحتضنك، وادثر خوفك، بـ أمان صدري..!!
سأقترب حتى يصرخ الوجع من مدى البُعد الذي حاول ان يمنعني، سأتجرّد من ملامح العقل جميعها، لـ أعصف بي وبك نحو ثامن سماء، نمزج كوكب الارض بالسماء، لـ نخلّد كوكب لنا وحدنا..
هناك نطفوا كما نشاء، ونطير كما نشاء، نضحك، نبكي، ننزف، ونعزف كما نشاء..
المهم أننا سنلتقي في آخر سكّة الشوق، جينها اسكبي ذاتك بين احضاني كـ لغة المطر..!!
أعِدك أن اعتكف على صومعة الحنين، تلك التي تُحيط بي كلما بدأت اسأل اُكسجيني..
مَن انت..؟
فـ يُجيبني بإسمك.. أعِدك..أن لاتنتهي خُطى الحياة بين طيّات الشوق إلا بك..
وأعِدك أن لا اتكئ الا على قلبك، فقط طوفي بي كعبة سنينك، وامنحيني قُبلة تلقي بي في آخر مثوى الجنون..
بربك..
أيفعل الجنون كل ذلك..؟
اتذكرين كيف كنا نُلقي على بعض بهويّة الطفولة...؟
كنت اُقسِم بأنكِ طفلتي، وتغضبين حينها، فـ تقتربين من اذني وتهمسين..أنتَ طفلي يامجنون، حتى تمتد كفي لـ قدسية الفرح، وسحابة بيضاء كانت معلقة في السماء..
كنت تقولين لي حينها..إن لم تمسك بتلك السحابة البيضاء، ستكون انت طفلي..
وانا اتعثر بخُطى متعمّدة.. اصارع عقارب الساعة لتتأخر قليلاً..
رغم كل ذلك، كنا نرحل من هناك..ونحن نتلوا ايآت العشق.. احبك جداً، مغموسة بقُبلة شرقيّة..وتعود من جديد..
حتى انا احبك جداً..!!
ربما لأن الصمت روح النزف الذي يرسم فجر الغد.، نرتجف عشقاً فـ تصرخ الاماكن جنوناً..
حتى تلك التي عُلّقت على اعانقنا ياانتم..
كيف إن كنت أدخل إلى القاعه..هناك الدكتور..
وأنفاسٌ تنتظر هذيانه..
اجلس.. وانا اُقلّب اوراقي، أفتح احد الكتب..
فأرى ملامحها تتنفس:
(مِعجب)
(كيف أنت مِن بعدي؟؟)
فـ اُغلِق الكتاب بسرعة وانا اتصبب عرقاً..
احمِلُ كتبي واخرج، حتى دون إستئذان من ذاك الدكتور!!
ويأتي الغد.. فـ أختبئ بي هرباً من الذهاب إلى الجامعة..خوفاً ان افتح الكتاب..ويتكرر المشهد ذاتة..!!
/
\
/
[ش]
كيف تتسرب الغيرة إلى ذاتك..
وانتِ هويّة كبلتّ جنوني بأغلال عينيها..
كيف تكونين جنّة تسكن معزوفة بين اهازيج الصمت، في صومعة العشق، تثور ارتجافة في صدري..
خوفاً أن تغمض عينيّ ذات منام وأحلم بغير جنونك..
من هناك تتعالى الصرخات إلى جلالة الحُب..
(دثريني، دثريني، دثريني)
/
\
/
[م]
القيتِ بي من ثامن سماء في روح عينيك..
كنت اقول بأن المدى لاينتهي الا بالموت بعد العشق، وبعد أن تسللت روحي مني لـ إليك..
آمنت أني عشقتك ومت بك..
في رواية جنوني امتلئت رئتي بك، وبـ استفهام يعيد ذاته، كيف يحدث كل ذلك..؟
كيف يحدث، وانتِ الروح، وموت جروح، وبحّة الناي الجموح..
كل اولئك اليتامى كانوا يقولون لي هنيئاً لك، رأوني ممسكاً بكف طيفك..قالوا اي جنّة تلك..؟
تنهدّت وانا اُتمتم: كيف لو رأيتموها..؟
هذا والطيف يفعل بكم كل ذلك..
مضيت وانا انثر بدروب العشق جنون الاضلع..
اتقوّس على صمت السنين..
واهمس للطيف..
أ
أحـ
أحبـ
أحبك
فـ تلبيّ الارض خلفي..
مجنوووونها..!!
اسكبي من جنونك على ثغرة الجرح ذاك، حتى وإن كان من ملح دمعك ياحُب..
سـ ينفجر الوريد الذي يجري بدم عشقك..
فـ الاستعمار هناك مُربك ياروح..
ادانوني بتهمة تزييف الفرح في مملكة حُزني..أقسمت لهم أنني بريء..
وأقسمت بأنيّ بعد ان التقيتكِ، عقدت مع قلبكِ صفقة فرح ابديّ..
جعل آل حُزن يغضبون..
سأُنهي العمر بك ياجنتي.. عشقاً.. حباً.. جنوناً.. فرحاً.. وبين عينيك سأبقى..
سأبقى حتى آخر زفرة للجنون..!!
/
\
/
[ر]
يتنفس الصدق في وطن الجنون..
هناك يطوف المتعبون من خُطى القدر المغروسة بـ وحل الانتظار من اعلى شرفة الحزن..
يهرولون ليمسكوا بـ كف السماء وهم مؤمنون بأن الوهم سيّد المثوى الاخير..
مابين الحلقة الاولى والاخيرة، تكمن 1000 سنة من الأوجاع، نخبئها كي لايُقال عنّا مساكين..
انياب الحُزن حادّة، وإن غرست ذاتها بين فكيّ الزمن، سيصرخ الصدق هناك..
ليس لأنه استعمر وطن الارض، ولكن لأن خنجر الكذب غُرس في خاصرته بذاك الوطن..
نمضي ونحن نقول بأننا صادقون، وهُم يتلذذون بـ رمي شُباك الكذب في محيط الوفاء..
ربما نُنعت بأننا اغبياء، او مجانين..
لكن سـ أبقى مجنون، صادق بي..على ان اكون عاقل كاذب بهم..!!
/
\
/
[ي]
أولستِ انتِ من كان يقول لي بأن الحُزن أسود..
كم كنتِ تنهين ذاتي عنه، كنت قد تطاولت عليه لاصرخ في وجهه اكثر من مرّة ياأنتِ..
ثُقِب قارب الفرح الآن..؟
كيف تسمحين لبحر الحُزن ان يمتلئ بذاك القارب..
ام ان المجداف اصبح مكسوراً لايجرؤا على ان يأخذكِ إلى الشاطئ..؟
كيف اصبح النفي حروف تسابق نقاط الهويّة..؟
اكثر مايجعلني ارتمي بين احضان الصمت كثيراً تلك لغة الاستفهامات، لأخرج من بين فكيّ القدر..
وانا مُلقى عليه من وعثاء الحُزن برفقة وِحْدة قاتلة، وعُزلة عن كل شيء يُشبه الحياة..!!
هذا اليوم كان 24ساعة تتسع إن طاف بها كم هائل من الحُزن..
تتسع لـ مجرة حتى آخر حد..
أصبحت اُجفف دمعهم هُم..
لكنه الآن بات يمضي بـ ساعة واحدة60 دقيقة..
العشر الدقائق الاولى: تتنهد من ثورة الحُزن في ملامح عينيّ..
والعشر الثانية: ترنوا نحو الافق الذي ينزف بين ارفف الوجع لـ يتقوّس على قلبي..
والعشر الثالثة: ضجيج يستبيح العُذر من الزمن لـ يزف اعذب الحُزن ببارقة من غسق..
والعشر الرابعة: أنين مسترسل من ثامن سماء في وطن الجنون..
والعشر الخامسة: صمت..
والعشر الاخيرة: صرخة في آخر دقيقة من العشرات، تشطر الـ 59 دقيقة تلك..
لـ يُعرج بي إلى أوجاع الحُزن..
هذا يومي..!
حتى السماء مُتعبة من وهم السحاب، تسطع الشمس بسلطة ضوء يحرق ذات كل صباح، لـ تسطوا على اتساعها..
تقول، الشمس لي، وقبل ان تُنهي الحرف الاخير تغرب، فـ تبدأ ثورة التنهيد، ويقص القمر شريط اللقاء..
لـ يخبرها بأنه حان موعد اللقياء..
وما ان تبتسم، حتى يرحل ويتركها للفجر..
تلك السماء، اصبحت تنتظر ولو سحابة صيف، فـ هي كفرت بكل شي..
يأتي السحاب ويمضي، فـ لا يعطيها الا حاجز مابينها واهل الارض..
عتمة، وغُربة، وأحزان لاتنضب..
متى مجدوّا المساء لـ يعزف ترانيم الموت كما قالوا..
كيف مضوا من اعلى ضفة الفجر، لـ يخبروا الأمس بأن السراب هي لغتة..؟
أخذت من قُزح الجوع لعنة الرجوع، فـ باتت لاتطيق خُطى العودة الا ان شاء الألم ان ينحر عنق الزمن..
لـ تصبح ساعاته مشلولة الاطراف، حتى تعمقّت به، وشُلّت اعماقة..فـ ماذا بعد..؟
لكن لم انتهي انا بعد.. والحُزن لم ينتهي.. والجنون لم ينتهي..
كيف يُترك كل اولئك الظمأى للرحيل..؟
ام ان الزفرة الاعظم لوعثاء الألم أصبحت قريبة جداً..
هل انتهيتِ من كل شيء بين طيّات الضياع في سنيني المجيدة..؟
كنت استلقي على ارصفة الهروب لألوّن وجه النعيم..
حتى خضت اعظم معركة مع نزيف الجحيم..
ارتجفت دمعاً، وانسكبت دماً..
قُرب كعبة الحُزن تلك.. فـ انتهى الطواف الاخير، وانا اُتمتم، اشهد ان لاعشق الا انت..
اشهد ان لاحُزن الا انت..!!
مضيت، وانا اتربع على عرش حُزني..
ملكاً، فقيراً..!!

زَفْرَةُ حُزن حَوْلَ كَعْبَةِ الفُرَاقْ

،
توشحت بجلباب الحُزن قرب كعبة الفراق، وسألت الخريف عن صرخات الرحيل..
كنت أربت على كتف الموت كي تتعثر خُطاهـ.. حتى ارتجفت ثورة جنون الدمع، لتسكب في آخر الطواف زفرة الاشتياق..
ونرتجف هناك ظمأى مُبَشّرين بحُزنٍ أعمى.. لم أتسوّل الدمع عشقاً..
كنت احتاج ان اسأل البحر غرقاً يُربك تشرين..
كيف نبكي العشق ونحن اسياد الجبروت.؟
مضيت وانا مكبّلاً بأغلال الويل أنزف، ورُدهات ضياع القمر تخسف..
فـ ارتجفت السماء بصرخةٍ سفكت دمعها..
قررت منذ تلك الصفعة، أن اغرس الحُزن بخاصرة الذكريات،
واحملها فوق كتفي..
جثمان لايُشيّعة سوى أناي.،

2008/08/17

شَيْءٌ كَـ انَاْ.،


.
،
.
آمنت أن لاشريك لي بالجُنون، حتى كَفر الحُزن بي..
فـ انزويت على خاصرة الشرك بـ قدسية الضياع..
.
،
.

اصْلَىَ نَارَاً ذَاتَ وَجَعْ

،
سأبقى اصلى ناراً ذات وجع..
حتى تضيق الافق بروحٍ تقذفني نحو الحُزن كل صباح..
سأبقى العن دكتاتورية السهاد..
حتى ترتوي انفاسي من سلسبيل الاهآت..
وسأبقى ارتجف ثورةً: انا كَ سَـكْرَةِ الَموْت بِنَكْهَةِ الجُنُوْوْوْنْ
حتى تنحني في زاوية الغرفه.. تمسك عطري بكفّها..وتسقط!!
فـ يُحمل نعشي من فوق متنها المخنوق وهي تهمس..
اُحبك يآانت.. وسـ اُحبك ياأنت..!!
،

مشاعل،علياء،هيفاء

،
لأن السماء لاتنتهي تحت الاولى.. ولأنها لاتشبه السابعة..
مابينهنّ تلاواة صمت يحيكها الجنون بـ مغزل من شظايا الذات..
سمو مفاتيحها العشق..وآخر خُطى الرحيل منها فتنة سماوية غُرسِت في روح كل واحدةٍ منهن..
حتى يفيق الضجيج، سـ أنزف هنا على خاصرة الحرف عشقاً..
لموانئ الحب، مشاعل..
ولأساور العشق، علياء..
ولـ فتنة السماء، هيفاء..
تلك هي معلقات الروح هُنا..ومعجونٌ بالجنون سأمضي..
رغم ان لكل وطن هنا ميناء اغرق به..عُذراً إن كان الضجيج باذخ..لكن اخوات الروح لايُشبهن الا المعجزات..
ملائكيات على هيئة اناث..
شكراً يالله،
شكراً حتى اموت..!!
/
\
/
.،[مشاعل]،.
،
كان المساء موشّح بوعثاء الحُزن، والصمت يغرس في وريد الساعة سم عقربها..حتى اكتظ الوجع بـ مدائن الليل،
مررت هناك وانا اسأل الارصفة عن برد تشرين..وكيف يُفعل بنا كل ذلك..
ونحن لانعرف عن القدر لغة الـ (ق) به حينما تغتال لـ تُعزف (غ)
غواية الجحيم المصلوبة بين شفتيّ الاحتياج، وثورة الاحتجاج، واوراق تساقطت على باب الخريف..
اشياء كثيرة كنت اُمسك بها رغم ان المساء يبكي بصوت شاحب يامشاعل..
وانا امضي بـ عُكاز اعمى، اتكئ عليه لأن الحُزن اصبح كهل بي..
مضيت من تلك الشرفة وانا ارسم على جبين (غداً) 1000 قُزح
بـ 1000 لون..
لم اكُن اسأل الأسود هل لك ان ترتشف من تلك السماء فنجان ياانت..؟
ربما لو فعلتها لما صرخ ترشين، ولَمَا بكى الحُزن على ذات الشتات..
مشاعل، كيف كان كل ذلك والروح تسأل الرياض..
متى سـ نبكي..؟
متى..؟
متى، سـ يرتجف وهج الضجيج لـ نغفوا على أريكة الخشوع..؟
متى سـ نمزّق وريد الـ (ع) من الدم..؟
حتى أن ذاك الاستفهام اصبحت تملئ ملامحة التجاعيد، والعثرات تتسوّل انفاسة بذات الموعد..
اغراب يامشاعل، نلتقي ونمضي ونحن لم نرحل بعيداً عن تلك الحانة..امسكت بـ فنجاني ذات مساء، وانا اقرأ فيه سواد يُشبه جدائل الماضي..
لم يكُن يعرف اي شيء، إلا انه صافحنا قبل ان نلتقي، وصافحنا قبل ان نفترق..
كان يرسم كل شيء، حتى انه هو من شيّع جثمان البياض انذآك.. كيف حدث كل ذاك، حتى غداً لن نعلم..
تركت خلفي الكثير، حتى انا تركتني، لم اعُد احتاجني كما كنت..
إلا ذاك المساء كُنت أعجن الحُزن، بـ كف الجنون..تُمسك بي وهي تقول الا الوداع لايكون لنا يامِعجب..فـ نحن ارواح يُخشى عليها من لون جنون الوداع..
حتى انت ياهذا الزمن، أتذكر كيف كنت تقول لي لايحدث ان ترحل وهي تراك..؟
أتذكر كيف كنت تقسم عليّ ان لااكون انا بالوداع، اكون اي شخص ثاني، أكون اي شيء غيري..أي شيء..!!
أتذكر كيف كنت تصرخ بوجهي لأنك لاتريد ان يحدث ذلك، ورغم كل ذلك كنت اصد عن ملامحك كي لااسمع منك شيء..
أتذكر كل ذاك..؟
خرجت، واتجهت هناك بحقيبة امتلئت بحُزني..فارغة من الحياة..اخذتها وقبل آخر خطوة للرحيل..
صرخ صوت ما..توقّفت وعُدت لـ أرى اي الملامح تلك..؟
فـ كانت هي بـ بياض يكسوة الحُزن، ومنديل كان يفوح منه عطري..سقطت على ركبتيها ورأسها للسماء..فـ صَرَخَتْ للمرّة الاخيرة:
بربك لاترحل..
بربك..
بربك ياانت.،
كيف كان كل ذلك يامشاعل، وانا لااكون منصوب على نخيل الحُزن وجعاً..،
/
\
/
.،[2]،.
،
هناك خصلة من جديلة الحُزن ارتطمت بـ جبيني..سألتها بصوتٍ مسروق:
ايُغتال الحنين بنا..؟
وكأن الارض كلها صرخت، يُصلب الحُزن على المدى، وتُغتال السنين إن شاء الجنون..
ويمضي من سمو الجبروت رجُل كـ ثقاب كبريت اُشعل الموت برأسة..قلت ومن سيكون..؟
بـ صوت السماء، قال لاشيء، هو الروح التي كساها الألم حتى تشظّت..
وانتهى كل شيء.. كل شيء ياعلياء..
بحثت عنكِ في زوايا الاوطان لـ أغرس (سكين) النسيان بي، ولكن لاشيء..
لاشيء..إلا الحُزن..
مضيت ورئتي ممتلئة به..فـ عُدت وقرأت الصمت لغة حُزن تتكئ على السنين..
هي هناك تنزف الفقد..وهو مضى من على الارض، لـ يسأل السماء كيف كان لون الدمع هناك..
ايتها السنين، أتذكرين كيف أمسكتِ بكفي وانتِ تتخبطين بأقدامك سكّة الحُزن، ترتجفين والكحل رسم السواد على وجنتيك..
سحبت كفّي اقول كل شيء سيكون بخير..وانا مؤمن، بأن الخير راحل برفقة الوداع، وبكاء الارصفة..
وضعت قدمي وانا اسألني:
كيف سأكون من غير أوردتي التي سلبت مني كل شيء.. قلبي، انفاسي، روحي، حتى تقوّست على اضلع صدري..
توشحّت الدمع وانا اضع كفي على ملامحي لـ أُخفي اثآرة..ابتعدت حتى اصبحت لاارى الا مداها، فـ عُدت ادراجي وانا اسابق القدر..
بحثت عنها بين ارفف سنيني..
فـ لم اجِد الا جثمانها بين فكيّ الحُزن منزوية..ماذا عن كل ذلك ؟
سمعتها تبكي على ارصفة الحنين..حتى تمزقّت من الصراخ وهي تقول:كيف تتركني، وانت كل الحياة..؟
سقطت وهي تُقسِم على القدر اما أن يأتي به، أو لـ يأخذها إليه..!!
مررت من هناك ياعلياء، احتجت ترتيب ذاتي كثيراً..وصرخ اناي..دعوني اموت معهم..!!
/
\
/
.،[3]،.
،
اصبحت ارحل عني كثيراً لـ أقرأ ماذا في كف الـ بعد..؟
كنت كافراً بـ غُصن الوجع، حتى آمن بي جذع الحُزن..وصلبت الصمت على شفتيّ إنتظاراً، كأنني انا..
أتعلمين ياهيّوف..؟
كنت لااعرف عني الكثير، حتى عُدت اُنصِت للمنفى بعد ان يتلوا ايآت الأنين بـ تراتيل الجنون..
ذاك الصوت ياهيفاء..كلما اجتاح الغروب لـ يرسم على وجة الرياض دمعاً..
صُبّ السكون على الكون..
وغفيت وانا مُبشر بحُزن يُربك السنين..لايُفيقني منه الا حلم أعوج، يتسلل إلى اوردتي لـ يربت على كتف الارتعاشة العُظمى ويمضي..!!
هيّوف، يستسيغ الدمع من وجنتيّ الفجر وطن..
يبكي..
والحُزن بلّل فكّي..
حتى أوشك ضجيجة أن يُبقيني حُطاماً قبل الزفرة الاخيرة..
كنتُ اقول لها، انتِ طفلة، كيف فعل الحُزن بكِ كل ذلك..؟
وكأن السماء لاتؤمن الا بـ دمع صاخب..انسكب الوجع كـ نهر حُصِر في زاوية رمش..
حتى اقتربت وهي تهمس:
كلما احتجت، إحتجّت
وكلما ارتجفت، جفّت
وكلما آمنت بأني سـ أتدثر بجلباب الصمت، كَفَرَتْ.،
فـ أمسَكَتْ بكفي وقالت: إقرأ حُزنك هنا،
إقرأ
إقرأ
إقرأ
حتى سقطت وهي تصرخ..
إقرأ
قرأت وانا اسكن بين فكيّ الوِحدة..كـ اختناق يشطر الارض ثلاثة انصاف..
نصف، يسكن السماء لـ يُطبطب على جرح السنين..
ونصف، مُعلّق بين السماء والارض، ينزف لـ يرتشف من حُزنة القدر..
والنصف الاخير، سقط على الارض، وانزوى على خاصرة الصمت..يرتجف:
ولاأحد، سوى الجنون..
لاأحد ياهيّوف.،
،